الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015
الاثنين، 9 نوفمبر 2015
تعريف الفقر
تعريف الفقر وطرق قياسه
يعرف الفقر بأنه عدم القدرة على الحفاظ على المستوى الأدنى من المعيشة، كما يعرف بغياب الحد الأدنى من الدخل أو الموارد لتلبية الحاجات الأساسية، ويشير الفقر بشكل عام إلى مستوى غير مقبول من الأوضاع المعيشية إلى وضع يتسم بالحرمان من موارد، أو قدرات تعتبر ضرورية لحياة بشرية كريمة.
ويرتبط الفقر بمظاهر حرمان مادي ملحوظ، مثل: تردي الأوضاع السكنية، وسوء التغذية، واللباس، ويؤثر الفقر بشكل كبير على مجموعات وفئات قدرتها على الوصول إلى المصادر الاقتصادية محدودة: (كالمرضى، والأيتام، والنساء).
يفترض مفهوم الفقر وجود حد أدنى من الاستهلاك والدخل يقاس عليه مستوى معيشة الفرد يسمى خط الفقر ويختلف خط الفقر من مجتمع لآخر، كما يتغير داخل المجتمع وفقاً للتغيرات التي تدخل على بنية المجتمع وطاقته الإنتاجية ومستواه التكنولوجي.
مدارس قياس الفقر:
توجد مدرستان لقياس الفقر هما:
1. المدرسة المطلقة:
وتضع حداً أدنى لمستوى الدخل الضروري الذي يجب على كل فرد احرازه لتحقيق مستوى معيشي معقول (حد الفقر) ويصف كل من يقع دون ذلك بالفقير.
وتضع حداً أدنى لمستوى الدخل الضروري الذي يجب على كل فرد احرازه لتحقيق مستوى معيشي معقول (حد الفقر) ويصف كل من يقع دون ذلك بالفقير.
2. المدرسة النسبية:
تتعامل مع الفقر النسبي والذي يربط خط الفقر بمعدل توزيع الدخل بين السكان، بحيث يتم تعريف الأفراد الذين يشكلون أفقر 20-25% من سكان مجتمع ما بأنهم فقراء.
تتعامل مع الفقر النسبي والذي يربط خط الفقر بمعدل توزيع الدخل بين السكان، بحيث يتم تعريف الأفراد الذين يشكلون أفقر 20-25% من سكان مجتمع ما بأنهم فقراء.
وهناك طرق أخرى أكثر تعقيداً لقياس الفقر تستخدم سلسلة كاملة من المؤشرات الاجتماعية والمعيشية والصحية، مثل: مدى توفر الغذاء الكافي والمناسب، فرص الحصول على التعليم والمعلومات، الرعاية الصحية، توفر المسكن الملائم، توفر مياه الشرب المأمونة، وتوفر المرافق الصحية في المجتمع. ويمكن نصنيف مناهج الفقر إلى اتجاهين أساسيين.
الاتجاه الأول، المعيار المالي: يستخدم معايير مالية كدخل الفرد ومستوى انفاقه الاستهلاكي وهو الاتجاه السائد في قياس الفقر.
الاتجاه الثاني، ويستخدم مؤشرات اجتماعية: مثل الرعاية الصحية والتعليم باعتبار نقصهما، أو غيابهما نتائج مباشرة لانتشار الفقر. ويعتبر الاتجاه الأول المعيار المالي من أهم الطرق المتبعة لقياس الفقر والذي يعتمد على مستوى الانفاق والاستهلاك كمقياس، أو مؤشر للفقر، أو بالاعتماد على مستوى الدخل كمقياس للفقر.
ويعتبر الفقير هو الذي يهبط دخله، أو مستوى انفاقه عن الحد الأدنى اللازم لتلبية حاجاته الأساسية، ويطلق على الحد الأدنى هذا مصطلح خط الفقر وهو يختلف من مجتمع لآخر ومن وقت لأخر.
تمّ اعتماد خطي فقر في فلسطين بالاعتماد على بيانات مسح الانفاق والاستهلاك للأسرة الفلسطينية هما:
1. خط الفقر المدقع والشديد والذي يعكس احتياجات أسرة مكونة من ستة أفراد من المأكل والملبس والمسكن.
2. خط الفقر المتوسط ويعكس ميزانية الحاجات الأساسية جنباً إلى جنب مع احتياجات أخرى: كالرعاية الصحية، والتعليم، والنقل والمواصلات، والرعاية الشخصية، والمفروشات وغير ذلك من مستلزمات المنزل.
مقدمة عن الفقر
مما لا شك فيه أن الفقر أصبح واحداً من أهم المهددات الحقيقية للإستقرار الإقتصادى والأمنى والإجتماعى فى العالم ، فالدول الأقل نمواً أو ما يسمى بـ " نادى الفقراء " ارتفع عددها من 25 دولة عام 1971 إلى 48 دولة فى عام 1999 ليصل اليوم إلى أكثر من 86 دولة خلال أكثر من ثلاثين سنة من الحلول الدولية التى طرحها هذا النادى من عمره ولم تخرج غير دولة بوتسوان فى أفريقيا حيث صعدت إلى قمة الدول النامية .
ويحمل الفقر معانى مختلفة بإختلاف رؤى الباحثين منها ماهو مادى أو إجتماعى أو ثقافى ولذلك فالفقر ظاهرة مركبة تجمع بين أبعادها ماهو موضوعى ( كالدخل والملكية والمهنة والوضع الطبقى ) وما هو ذاتى ( أسلوب الحياة ونمط الإنفاق والإستهلاك وأشكال الوعى والثقافة ).
إن تحليل وفهم الفقر كظاهرة إجتماعية يعتمد على تحليل كيفى لظاهرتين أساسيتين تتعلق الظاهرة الأولى بعملية التفاوت فى توزيع الدخل وإعادة توزيعة على الفئات الإجتماعية وترتبط الظاهرة الثانية بقضية التفاوت الطبقى والتمايز المعيشى وتشير الظاهرة الأولى إلى اختلاف واضح بين رجال الفكر فى رؤية الفقروتحليله وتحديد العوامل المساهمة فى انتشاره وبينما يري فريق منهم أنه يجب التركيز على مفهوم المركز النسبى للفقراء فى إطار السياسات الإقتصادية للدولة .
والفقر مشكلة عالمية وظاهرة إجتماعية ذات امتدادات إقتصادية وانعكاسات سياسية متعددة الأشكال والأبعاد وهى ظاهرة لا يخلو منها أى مجتمع مع التفاوت الكبير فى حجمها وطبيعتها والفئات المتضررة منها وتشير التقديرات إلى أن خمس سكان العالم يمكن تصنيفهم بأنهم فقراء محرومون من الحدود الدنيا لفرص العيش الكريم الآمن .
ورغم التفاوت فى تحديد مفهوم الفقر ومعايره إلا أن إنخفاض الدخل للفرد أو الأسرة يشكل العمود الفقرى لهذا المفهوم وهذه المعايير مع ما يرافق ذلك من ضعف القدرة على توفير مستلزمات الحياة الضرورية من مسكن ومأكل وملبس ناهيك عن المستلزمات الأخرى الصحية والتعليمية وغيرها .
وتهتم مشكلة الفقر فى المجتمعات النامية وبخاصة تلك التى يلهث نموها الإقتصادى وراء نموها السكانى ، وتتفاوت تبعاً لذلك أساليب المعالجات والمحاولات الرامية إلى الحد من هذه الظاهرة الخطيرة وتدعياتها . كما تتسم دراسات الفقر بوجود مساهمات متنوعة فى الإقتصاد متعددة المدخل فإن لم يكن النظر إلى ظاهرةالفقر من زاوية واحدة ومن هنا يشترك فى دراسة الفقر كل هذه الفروع من المعرفة ولكن تقتصر هذه الدراسات فى معظمها على رصد الظاهرة .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)